فصل: فصل في الربع الدائرة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في الربع الدائرة:

وتسمى طيطراطلوس أكثر الربع هي الدائرة ويقل وقوع ربع لازمة وأما أسباب الربع فهي ما يولد السوداء ثم يعفنها وقد علمت جميع ذلك وعلمت أن من السوداء ما هو ثقل الدم ومنها ما هو حراقته ورماد الأخلاط وقد علمت أن من ذلك دموياً ومنه بلغمياً ومنه صفراوياً ومنه حراقة السوداء الطبيعية نفسها وزعم بعض الناس أن الربع لا يتولد من السوداء الطبيعة فإنها لاتعفن.
ومثل هذا القول لا ينبغي أن يصاخ إليه بل كل رطوبة من شأنها أن تعفن وإن تفاوتت في الاستعداد وأكثر ما تحدث عقيب أمراض وحميات مختلفة بعقب حمّيات متفقة لاختلاف الأخلاط التي تتولد منها ومن عفونتها فإنها إذا ترمّدت ولم تستفرغ كثر السوداء ثم إذا عفن كان الربع وكثيراً ما تحدث عقيب الطحال ومع ذلك فإنها في الأكثر لا تخلو من وجع الطحال أو صلابته وأسلم الربع ما لم يحدث عن ورم الطحال أو غيره ولا معه ورم الطحال.
فإن الربع الذي يحدث عن ورم الطحال أو يكون معها ورم الطحال كثيراً ما يؤدي إلى الاستسقاء والقيل.
والسليم من الربع يخلص من أمراض رديئة سوداوية مثل الماليخوليا والصرع وفيه أمان من التشنّج لأن الخلط يابس وهو في الأكثر مرض سليم وإذا لم يقع فيه خطأ لم يزد على سنة وربما لزمت اثنتي عشرة سنة فما دونها.
والمتطاول منه يؤول إلى الاستسقاء واعلم أن الخريف عدو للربع.
العلامات: إن الربع يأخذ أولاً ببرد قليل ثم يأخذ برده يتزايد ثم يقلّ يسيراً عند المنتهى كما في البلغم.
وإذا سخن البدن لم تكن الحرارة شديدة وإن كانت أكثر وأظهر من التي في البلغمية فإنها مع تعسّرها في الاشتعال تشتعل اشتعالاً يعتد به كالنار في الحطب الجزل ولا مشتملة على البدن كله بل تكون هناك حرارة يقشعر منها وثقل والسبب في ذلك غلظ الخلط ويكون مع برده شيء من وجع كأنه تكسّر العظام ويكون هناك انتفاض تصطك له الأسنان ولكن لا كما في البلغمية ويؤدي ذلك إلى ضعف البصر لكنه ينفصل عند النضج لأن الرداءة تقل كما كانت في الابتداء قليلة.
ومن علامة الربع أسبابه المتقدمة من حمّيات طالت ومن طحال أو وجع ومن علامة الربع حال المزاج وبدلائل سوداوية والسن والفصل والغذاء والسحنة والعادة وما أشبه ذلك ودوره أربع وعشرون ساعة وكثيراً ما:تكون الحمى غبً في الصيف وتصير ربعاً في الشتاء وكثيراً ما تؤتي الحميات إلى حميات مختلطة لا نظام لها لاختلاف بقايا الأخلاط الباقية بعد الحميات فإذا استقرت على التزايد أستقر على الربع.
وما كان عن بلغم محترق كانت أدواره أطول ويحدث أكثر ذلك تعقيب المواظبة ويكون العرق أبطأ والبول أغلظ وصلابة العرق أقل.
ويكون في أكثر الأمر تعقيب حميات وما كان عن دم محترق فتتقدمه علامات الدم وحمياته وحمرة البول ويدل عليه السحنة والسن والفصل وربما كان بعد حميات دموية وما كان عن صفراء محترقة فيكون النبض أشدّ:سرعة وتواتراً ويبتدىء باقشعرار وبرد في اللحم وعطش وعرق ويكون ثم غضب وعطش والتهاب ويدل عليه السحنة والسن والفصل وقد يدلّ عليه كونه حميات صفراوية والنبض في الربع إلى الصلابة ليبوسة:الخلط فإنه يجذب إلى داخل كأنه نبض شيخ وإلى الإستواء ما لم تتحرك وإن تحركت اختلف النبض جداً لغلظ الفضل ويكون تفاوته ظاهراً عند الفترة وهو دلالة تامة على الربع وكثيراً ما يتفق فيه انبساط غير مستو وانقباض شديد السرعة على خلاف ما في الغب.
ونبض الربع أحسن من نبض البلغمية في الصغر والتواتر ولكنه مثله في الإبطاء وعند ابتداء النوبة يزداد إبطاؤه وتفاوته واختلافه أكثر من اختلاف سائر الحميات ثم يأخذ في عظم وتواتر وسرعة.
والبول في الربع تتشابه أوقاته في عدم النضج لبرد المادة وغلظها إلا عند المنتهى الجيد لكن أحواله وألوانه تختلف وذلك لأن السوداء تتوتد من أخلاط شتى ومن علامة نضج الربع لين النافض وأما البول فإنه يكون في الابتداء أبيض إلى الخضرة فجّا لا هضم له وبعد الابتداء يختلف حاله ويتلون بسبب أن كثر السوداء متولدة من أخلاط شتى ويكون عند الانحطاط أسود والعرق في الربع كثير بالقياس إلى البلغمية وليس بكثير بالقياس إلى غيرها والعطش يقل في ينظر في هذه العلة هل هي عن سوداء دموية أو سوداء بلغمية أو سوداء صفراوية أو سوداء سوداوية ثم يدبر كل واحد بما هو أولى بها مما نذكره.
لكن لجماعة أصنافها وأحكام تشترك فيها وذلك أنها كلها تنتفض في الابتداء فوجب أن تتأمل هل للدم غلبة وخصوصاً إذا كانت الربع عن سوداء دموية فحينئذ يفصد ويؤخذ من الدم بقدر الحاجة وربما أوجب كثرته ورداءته أن يخرج شيء كثير منه.
وإذا لم يحتج إلى الفصد ففصد ضر من حيث الضعف ومن حيث إخراج ضد السوداء ومن حيث تحريك الأخلاط إلى خارج وأن يستفرغ في الأول من الخلط المحدث للحمى شيء ما للتخفيف لا للتنظيف فإن ذلك عند النضج على حسب ما نشير إليه وليكن بعد النوبة بيوم ولا يجب أن يدر في الأول بقوة ويجب أن تستعمل المرخّيات وإن لم يستصوب المشروبات استعمل بدلها حقن موافقة لكنها يجب أن تكون لينة وإنما يرخص في تقويتها إذا بلغ المرض المنتهى.
وإن كان الطبيب قد يتهور فيطلق السوداء في الابتداء مرات إطلاقاً قوياً ويمنع العلة أصلاً لكنه صواب عن خطأ ويجب أن يمنع يوم النوبة.
عن الأكل ويكلف الصوم ويمتنع من الماء البارد ذلك اليوم ولا بد في سائر الأيام من لحم طيهوج أو فروج أولاً الطيهوج إلى ثلاثة أيام أو أربعة أيام ثم الفروج فحينئذ الفروج خير ويكون الدواء غير يوم النوبة جلنجبين ممروساً في الماء الحار في اليوم مرتين أو ثلاثة دراهم جلنجبين في عشرة دراهم سكنجنبن وأنت تعلم أن السوداء إذا كانت صفراوية فيجب أن تستعمل فيما يطلقها شيئاً من جنس الهليلج والبنفسج.
وإن كانت بلغمية وجب أن تستعمل فيما يطلقها في الأوائل شيئاً فيه قوة من التربد.
وإن كانت سوداوية وجب أن تستعمل فيما يطلقها في الأوائل شيئاً فيه قوة من البسفايج والأفتيمون ونحوه.
وتعلم أن ماء الجبن نعم المطية لما يستعمل من القوى المذكورة وربما أنجح استعماله وحده خصوصاً إذا كانت الحرارة متسلطة وإن الجلنجبين وماءه المصفى عن طبخه القوي منزلته هذه المنزلة وخصوصاً إذا كان في المعدة ضعف أو كان الغالب خلطاً بارداً وألقي أيضاً وخصوصاً قبل الطعام وبعد الطعام أخرى أيضاً وخصوصاً يوم النوبة قبل النوبة وخصوصاً إذا كانت السوداء بلغمية من الأمور النافعة فيه وليس في الابتداء فقط بل وفي كل وقت.
فيجب أن لا يعنف في الابتداء وفي أوائل النضج إلى قبول تمام النضج باستفراغ الفضل بما لا يسخن بقوة ولا ما يجفف بقوة من الدواء.
ومن ترك الأغذية ولا بما يضعف بالإسهال ولا أيضاً بما يضعف في الابتداء من تلطيف التدبير واعلم أنه إذا ابتدأ الربع في صيف أو شتاء فيجب أن يسقى أولاً ماء الشعير بالسكنجبين ليفتح الطرق للدور وينقضي بسرعة وذلك بعد الدور المتقدم بثلاث ساعات أو أربع.
وإذا عرض الربع شتاء فالمداراة ولا وجه لسقي الأقراص واعلم أن الأشياء البارعة الرطبة السهلة الانهضام الجيدة الكيموس قد توافق هذه العلة من حيث الحمّى ومن حيث مضادة إحدى كيفيتي السوداء التي هي اليبوسة فيجب أن تستعملها أيضاً حين لاتخاف ضرر في النضج أو في القدر الذي لا تخاف منه ضرراً بالنضج أو تخلط بها شيئاً يعدل برودتها ولا ينقص رطوبتها وهذه الأشياء هي الحارة بالاعتدال.
ويحترز عن كل بارد يابس والأشياء الباردة الرطبة الموافقة من هذه العلة هي مثل الهندبا والخس والبطيخ والخوخ أحياناً وإنما يجب أن يجتنب أمثال هذه إما لشدة البرد وذلك موجود في مثل الخسّ ليس موجوداً في مثل البطيخ الحلو وإما لشدة الإدرار المؤدي إلى تغليظ الدم وذلك موجود في البطيخ وإما لتهيئته ما يخالط للعفونة وذلك موجود في الخوخ ويجب أن تراعي أمثال هذه وأما الأغذية الحارة باعتدال الزائدة في الرطوبة فهي نافعة جداً خصوصاً إذا أريد تعديل حرارتها حين ما لا يراد أن يستعان بها على الإنضاج بالباردات الرطبة مثل خلط التين بالهندبا ولا بأس في الأوائل بتناول ما فيه ملوحة وحرافة وتقطيع إذا لم يخف سورة الحرارة وأما ومما ينتفع به الجلوس في الماء الحار العذب قبل الغذاء كل يوم والاستحمام الذي يرطب ولا يعرق ولا يهيّج الحرارة ولزوم الترفه والدعة وهجر الرياضة والحركات البدنية والنفسانية وجميع هذه الحميات تحتاج إلى مرطّبات ثم تختلف في قدر ما يحتاج إليه من تبريد أو تسخين وحاجتها إلى المجففات لما فيها من قوة تقطيع وجلاء وإطلاق لا لسبب التجفيف ويجب أن يُراعى أمر المعدة بأضمدة جيدة مقوية ما بين قوية الحرارة ولطيفتها علّى ما يوجبه الحال وتراعى الكبد والطحال وتدبر لئلا يصلب ويرم.
وربما احتيج في التنقية إلى ماء الفجل وبزره يخلط بالسكنجبين وربما استعين بتقديم أكل السلق والمليح من السمك والخردل ونحوه قبله وقد يُستعان بعد ذلك بشرب ماء كثير ثم يعقب بالسكنجبين ويقذف ومما ينفعه أن يتناوله يوم النوبة ثم يتقيأ عليه فيأمن مضرّة البرد والنافض وحدة الحمّى أو أن يتناول ثوماً وعسلاً ويشرب السكنجبين العسلي ويتملى طعاماً ثم يتناول ماء حاراً ويتقيأ فإذا انقضت النوبة تعشّى بشيء يسير واستحمّ غداء وأن يتناول قبل النوبة بخمس ساعات طعاماً ليتقيأ فإنه ربما نفع ذلك.
وإن لم يتقيأ والقيء قبل النوبة لأي خلط كان يخفف النوبة أو يقلعها.
ومن التدبير الجيد أن يصوم يوم النوبة إن لم يكن مانع ولا يتناول حتى تنقضي النوبة ويدخل الحمام في اليوم الثاني.
مقدار ما يلتذ به البدن ويترطّب دون مبلغ ما يثور فيه خلط وفي اليوم الثالث يستعمل القيء لما يكون فضل من الطعام وما يكون حلله الحمام على أنه ينبغي له أن يستعمل القيء في يوم النوبة أيضاً فإن كانت السوداء دموية انتفع بالفصد من عرق الباسليق ثم باستفراغ لطيف بما نفع فيه من منقيات الدم من قوى الشكاعى والباذاورد والبسفايج والشاهَتُرج والهليلج الكابلي وهذا الجنس سريع القبول للعلاج.
وإن كانت السوداء صفراوية فعليك بالتبريد والترطيب البالغين من الأدوية والأغذية واستعمال الماء المعتدل جلوساً فيه واغتسالاً به ويكون تليين طبيعته في الابتداء بمثل ما يكون من البنفسج.
وما يكون من ماء الجبن مع قوة من بسفايج أو سكنجبين أفتيموني وشراب الورد وماء اللبلاب والخيار شنبر وأما إطلاقه التام فربما يتيسر بعد عشرين لأن النضج يظهر فيه أي إذا كانت المادة سوداء صفراوية ثم يتدرج إلى ما يلطف ويقطع.
وان احتيج إلى إصلاح معدته فبمروخات من أدهان ومن أطلية لا يجاوز بها قوى البابونج وورق الأفسنتين وأكليل الملك ونحوه والصوم الكثير حتى في يوم الدور أحياناً ما لا يوافقه وإن كان يوم الدور يقتصر عليهم من الغذاء بقليل تافه.
ومن المقيئات النافعة فيه طبيخ الهليلج والأفتيمون والسنا في السكنجبين المطبوخ فيه بنفسج وربما سقوه الحلتيت على الريق خصوصاً يوم النوبة وقيؤه إن غثت نفسه.
وإن كانت السوداء بلغمية فزع إلى الجلنجبين العسلي بمياه الكرفس والرازيانج ونحوه.
وإن احتيج إلى تليين خلط به في الابتداء قوة مطلقة للبلغم من قوى التربد والبسفايج ودرج يسيراً إلى قوة من الغاريقون وقيء بالسكنجبين البزوري العسلي ونحوه إلى أن يأخذ في النضج ويكون تكميده المعدة وتضميدها بما هو أقوى حتى بالتمر والتين ونحوه وكذلك تمريخه بأدهان حارة إلى دهن القسط وربما احتيج إلى تقيئه بسكنجبين فيه قوة الخربق الأبيض بل ربما احتيج أن يسقى الخربق الأبيض في الفجل أو قوة الخربق في الفجل أو الخربق بحاله إذا لم يخف حال ضعف القوة.
وإن كانت السوداء سوداوية صرفة من قبيل عكر الدم فيصلح إسهاله في الأول بماء اللبلاب والفانيذ ويصلح استعمال الجلنجبين العسلي والسكري وفي آخره يستفرغ بمثل طبيخ الهليلج الأصفر والأسود والشاهتزج والزبيب فإذا نضجت العلة فللفصد حينئذ أيضاً موقع جيد يفصد من الباسليق ويستعمل القيء على الطعام بقوة أو لطف على حسب الوقت والحاجة ويجب أن يدمنه فهو أصل ويستفرغ بالأدوبة والحقن القوية والأدوية التي تستعمل في مثل هذا الوقت الأفتيمون والبسفايج والغاريقون والاسطوخولدوس والحجر الأرمني واللازورد مغسولين وغير مغسولين وعصارة ورق قنطافلون مع شراب العسل.
وربما احتيج إلى الخربق الأسود وربما أقنع في الصفراوي السنا والشاهترج مع الأفتيمون وقُيىء بالسكنجبين ثم أدر وحينئذ بعد الاستفراغ فاسق للبلغمي والسوداوي عنه الترياق والمثروديطوس ودواء الحلتيت والكبريت والفلفل وحده يشرب في الماء ومثل الخردلي يستعمل غير دائم بل في كل ثلاثة وفي الأوائل وقبل ذلك في مدد أبعد وكذلك الفلافلي ونحوه من الجوارشنات ولا تعجل بشيء من هذه قبل النضج فإنك إن سقيت الترياق ونحوه في الأول ركبت ربعاً بربع وربما جلبت أمراضاً أخرى وخصوصاً في الشتاء وفي آخره إن وجب الفصد أقدم عليه.
قال الحكيم الفاضل جالينوس: أبرأتُ خلقاً كثيراً من الرَبع بأن سقيتهم بعد النضج مسهًلاَ ثم سقيتهم عصارة الأفسنتين ثم سقيتهم الترياق.
وأقول أن الحلتيت والفلفل مفردين نافعان جداً إذا ظهر النضج وبلغ المنتهى وأطعمه الصحناة واللبن وكامخ الكبر والخردل والمري وجميع ما فيه قوة ملطفة بقوة وربما احتجت أن تسقيه بعد الأربعين كل غداة مثل نبقة من مثل دواء الحلتيت وكل عشية كذلك إذا لم تكن الحمى حادة والمادة أصلها صفراء.
ومن هنا الأقراص النافعة في هذا الوقت وعند الإنحطاط قرص على هذا الصفة.
ونسخته: يؤخذ من عصارة الغافت ومن الزعفران من كل واحد وزن ثلاثة دراهم ومن أسقولو قندريون واللك والزراوند والطباشير من كل واحد خمسة دراهم ومن بزر الحماض وبزر البقلة والورد والسنبل وبزر الكشوث والأنيسون وبزر الكرفس وأصل الكبر وحب البان وبزر الرازيانج من كل واحد أربعة يعجن بماء الكرفس ويقرص ويسقى بماء الرازيانج والهندبا والكشوث.
وهذا الدواء نافع من وجوه كثيرة إذا نضجت المادة.
ونسخته: يؤخذ مرّ سبعة وعشرين درهماً سنبل ثلاثة عشر درهماً فطراساليون خمسة عشر درهماً أنيسون عشرة دراهم عاقر قرحا قسط فقاح الأذخر خمسة خمسة يعجن بشراب عتيق أو بعسل الزنجبيل والشربة مثل جوزة.
وقد يسقون في آخره الناقهين وعند قلة التأذي بها وكثرة الحرارة مع تلطيف المادة دواء بهذه الصفة.
ونسخته: يؤخذ من بزر البنج أو اليبروح قيراط ومن الحلتيت قريب من ثلاث باقليات ومن هذا القبيل أيضاً أن يؤخذ من الفوذنج البستاني أربعة مثاقيل ومن بزر الأنجرة عشرون مثقالاً ومن الأفيون مثقال يقرّص أقراصاً صغاراً جداً والشربة درهم ومما هو جيد لهم استعماله بعد ظهور أثر النضج إلى آخره أن يؤخذ من الزبيب الغساني أو الهروي ومن الثوم البري ومن الآس الطري من كل واحد جزء يطبخ في الماء طبخاً بعد أن ينقع فيه ثم يغلى بالاستقصاء ويصفى ويسقى منه أوقية وأيضاً بزر الكرفس أنيسون قردمانا من كل واحد خمسة دراهم صعتر بري غافت من كل واحد سبعة دراهم نانخواه أربعة شكاعى ثلاثة زبيب عشرة يطبخ بثلاثة أرطال ماء إلى أن يرجع إلى رطل.
ومما هو جيد لهم أن يؤخذ من النانخواه ومن السنبل ومن الفوذنج من كل واحد عشرة دراهم ومن الكراويا والأنيسون من كل واحد سبعة دراهم ومن الحلتيت وزن خمسة دراهم ومن الزنجبيل وزن أربعة دراهم ومن السليخة وزن ثلاثة دراهم يعجن ذلك بالكفاية من العسل والشربة منه وزن درهم بماء الكرفس والرازيانج.
وأيضاً قرص بهذه الصفة: يؤخذ عصارة الغافت عشرة أجزاء أسقولوقندريون طباشير رازيانج سنبل زعفران من كل واحد خمسة دراهم لك وراوند من كل واحد أربعة بزر الحمقاء وبزر القثاء من كل واحدة ستة يقرّص بماء الكرفس ويسقى بالسكنجبين وأيضاً للبلغمي.
ونسخته: يؤخذ مرّ خمسة وثلثان زعفران فطراساليون من كل واحد خمسة سنبل أربعة ونصف جندبيدستر ثلاثة أنيسون ثلاثة ونصف بزر الكرفس كراويا من كل واحد أربعة حماما قشور السليخة ميعة من كل واحد درهمان وثلث ساليوس أدرومون المعجون من كل واحد درهم وثلثان وإذا اشتد النافض كان القيء بماء فاتر وسكنجبين نافعاً من ذلك فإن لم يجب قواه بما سلف ذكره بحسب الوقت والتبخير بنطول طبخ فيه الشيح والبابونج ونحوه محفوظاً بكسية تجمع السخونة.
في ذكر مسهلات يحتاجون إليها بعد النضج.
يؤخذ من الهليلج الكابلي ستة أفتيمون أفسنتين من كل واحد خمسة دراهم هليلج أصفر عصارة غافت إملج من كل واحد أربعة بزر الكرفس أنيسون بزر الرازيانج من كل واحد درهمان يتخذ منه طبيخ فيسهل برفق.
أخرى: أو يؤخذ من القشمش وزن عشرة دراهم ومن الهليلج الكابلي والأفتيمون من كل واحد وزن ثمانية ومن الشاهترج وزن سبعة درأهم ومن الشكاعى والقنطريون الغليظ وزن ستة دراهم ومن الغافت وأصل الأذخر من كل وأحد وزن خمسة يطبخ بخمسة أرطال ماء حتى يعود إلى رطل.
صفة حبّ خفيف: إذا استعمل في كل خمسة أيام مرة كان نافعاً فيها وهو مجرب.
ونسخته: يؤخذ أفتيمون تربد عشرة عشرة كراويا أنيسون سبعة سبعة نانخواه ثمانية بزر الكرفس والرازيانج ثلاثة ثلاثة بسفايج ستة غاريقون أبيض ثمانية ملح هندي خمسة أيارج فيقرا أحد عشر درهماً يحبب بماء النعناع والشربة منه درهم ونصف.
وإذا كانت المادة بلغمية نفع هذا الحب.
ونسخته يؤخذ أفتيمون نانخواه غاريقون من كل واحد ثمانية دراهم بزر الكرفس أنيسون بزر الرازيانج من كل واحد ثلاثة ملح نفطي خمسة أيارج تربد من كل واحد عشرة الشربة وزن درهمين ونصف وإذا كان مع وجع الطحال انتفع بهذا الدواء ويسهل برفق.
ونسخته: يؤخذ أسقولوقندريون خمسة عشر غاريقون إثنا عشر هليلج أسود أيارج من كل واحد عشرة هليلج كابلي أفسنتين من كل واحد ثمانية شكاعى باذاورد كمافيطوس عصارة الغافت من كل واحد سبعة ثمرة الطرفاء أصل الكبر خمسة خمسة بزر الكرفس أنيسون بزر الرازيانج من كل واحد ثلاثة يتخذ منها معجون أو حب.
في تغنية أصحاب الربع: الأصوب أن يمال تدبيرهم في أول الأسابيع إلى ثلاثة أسابيع إلى تلطيف ما من غير أن ينهك القوة وذلك بأن يجنبوا اللحم والزهومات فإن هذا يقلّل مادتهم ويخفف علتهم ويقصر مدة مرضهم وبعد ذلك فلا بد من نعش القوة بمثل السمك الرضراضي والبيض النيمبرشت والفراريج والطياهيج فإذا صار إلى مدة مثل المدة التي منع فيها الزهومات ولم تنقص العلة فلا بد من مراعاة القوة وإطعام ما هو أقوى من لحم الدجاج والحملان والجداء والطير الرخص واعلم أن الشرط فيما يغذى منه صاحب الربع أن يكودْ جامعاً لخلال: إحداها أن لا يكون نفاخاً بل محلّلاً للنفخ الذي تحدثه السوداء والثانية أن لا يكون غليظاً بل ملطفاً للغليظ والثالثة أن لا يكون عاقلاً بل مطلقاً للبطن والرابعة أن يكون الدم المتولد منه محموداً وأكثر ما يكون كذلك ما يكون له حرارة ورطوبة وقد علمت أنه كيف يغذّى قبل النوبة وبأي ساعات ولم ذلك وعلمت أيضاً أنه ربما احتيج إلى الغذاء في النوبة وبقرب منها للعلة المذكورة لكن الأصوب أن تلقى الحمى خالي البطن حتى لا تشتغل الطبيعة بمادة غير مادة المرض إلى أن تدفعها والشراب الصافي الرقيق الأبيض نافع له.
علاج الربع اللازمة: حال هذه الحمى على ما أخبرنا به من قبل والقانون فيها مجانس للقانون في الربع المفترة وإنما يحالف في أشياء يسيرة من ذلك أن الميل إلى الاعتدال في المسخّنات وإلى التبريد في هذه أولى للزوم الحمى فيجب أن يستعمل في علاجها مثل السكنجبين والجلجبين والسكنجبين البزوري وماء الأصول المعتدل وإلا فشرحات بالعسل ومن ذلك أن الفصد في هذه أوجب لأن المادة محصورة في العروق ومن ذلك أن الرخصة في الغذاء من اللحوم في هذه العلة أقل.